
مع استمرار أزمة الرواتب الخانقة لموظفي السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة، طالت القيادي في حركة فتح أحمد حلس “أبو ماهر” العديد من الاتهامات حول ما تم وصفه بتقاعسه عن التحرك لحل أزمة الموظفين والمحسوبين على حركة فتح.
وكان موظفو السلطة في غزة قد أطلقوا العديد من الوسوم للمطالبة بما وصفوه بحقهم في الرواتب كاملة، ومساواتهم مع موظفي الضفة بشكل فعلي، بعد أن طالتهم الخصومات بشكل كبير منذ أكثر من عامين.
وفي هذا الصدد، قال الكاتب الفلسطيني الشهير فهمي شراب عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، بأن “حلس” أثناء جلساته في رام الله يحرض على غزة ويكيل التهم لحماس، وينقل لقيادة رام الله صورة معاكسة ويبشر الأخيرة بقرب سقوط النظام في غزة، بل ويشجع قيادة رام الله السياسية والامنية بضرورة الاستمرار في حصارها لغزة وإحكام الخناق عليها، والاستمرار في العقوبات وزيادة الخصومات على رواتب موظفي السلطة، أسوة بما تفعله حماس مع موظفيها”.
وأردف قائلا بأن حلس في أحد جلساته قال لقيادات السلطة “لماذا أصلاً تستمرون في تقديم دفعات ورواتب لموظفين عديمي الفائدة لا يثورون على منظومة الانقلاب في غزة ولا يرجى منهم أمل في مساعدة رام الله من أجل استعادة الشرعية لقطاع غزة”.
واعتبر شراب بأن أبو ماهر حلس يتعامل مع غزة بشكل وصفه بـ “شيزوفريني”، حيث يدلي تصريحاته في غزة عن تضامنه مع الموظفين، بين يستمر في تحريضه عليهم أمام القيادة الفلسطينية في رام الله.