بعد تصريحات نتنياهو .. دعوات فلسطينية لإنهاء حالة الإنقسام ورفع حالة الوعي

تباينت ردود الفعل بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الانقسام الفلسطيني بين الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، وقطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس، واصفاً الانقاسم الفلسطيني بالحالة المثالية لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

واستنكرت السلطة الفلسطينية تصريحات نتنياهو، داعية المجتمع الدولي لوضع حد للتمادي الإسرائيلي والتغول التي تمارسه الحكومة الإسرائية في التهرب من استحقاقات عملية السلام.

وفي هذا الصدد قال الكاتب والمحلل الفلسطيني الأستاذ إبراهيم المدهون بأن “تصريحات نتنياهو الأخيرة خطيرة جدا، وتثبت أن الرئيس عباس وقع بفخ الانفصال عبر إجراءاته الاقتصادية ضد غزة والتي خدمت سياسة نتنياهو” بحسب وصفه.

وقال المدهون بأنه منذ اليوم الأول لإجراءات رئيس السبطة الفلسطينية محمود عباس، قد قرأ فيها انفصال إداري ووطني مخيف بين الضفة وغزة، ورأى أنها تخدم صفقة القرن وتصفية القضية، وحذر من إجراءات عباس مرارا وتكرارا، وأكد أنه يدعم أي توجه نحو المصالحة معتبرا إياها الحل الوحيد.

ويرى المدهون، بأنه لولا حماس وتمسكها وإصرارها، مع جهد مصر بسياستها الحكيمة، لشهد الشعب الفلسطيني انفصالا كليا منذ زمن، واليوم العقبة الكأداء في وجه الانفصال الذي يحلم به نتنياهو هي حماس بقيادتها وجماهيرها ومقاومتها وجيش قسامها.

وأردف قائلا، بأنه بعد تصريح نتنياهو الواضح أتمنى العودة للمصالحة، وعقد لقاء قمة فلسطيني بين هنية وعباس في القاهرة أو موسكو، والذهاب لتسوية أي خلاف مهما كان لمواجهة الانقسام والفصل الذي يريده ويعمل عليه ويخطط له نتنياهو.

في جانب آخر فقد عقب الدكتور غازي حمد القيادي في حركة حماس على تصريحات نتنياهو، قائلا بأن نتنياهو قد نجح في إثارة حرب داحس الفلسطينية من خلال تصريحاته المدروسة الموجهة، وذلك من أجل ضرب حماس بعباس، وعباس بحماس.

وأكد حمد بأنه لعبة نتنياهو هي لعبة خطيرة وخبيثة، حيث نجحت في انشاب حرب إعلامية بين الطرفين، مؤكدا بأن هناك حاجة للوعي وعدم التسليم بتصريحات نتنياهو أو البناء عليها في التراشقات الإعلامية بين طرفي الانقسام.