دورات التجارة الإلكترونية في قطاع غزة تثير الجدل حول مدى مصداقيتها!

مع ارتفاع نسبة البطالة في قطاع غزة بين الخريجين والخريجات في جميع التخصصات، ومع نقص الفرص التشغيلية في المؤسسات الحكومية والخاصة في قطاع غزة، تزايدت الإعلانات عن دورات التجارة الإلكترونية التي تدعي مساعدة الشباب الفلسطيني لتحقيق الأرباح من خلال الانترنت، وقام فريق “المختصر” برصد الآراء حول مدى مصداقية هذه الدورات.

فمن خلال مطالعة مواقع التوصل الاجتماعي ورصد الإعلانات الممولة التي تدعو العاطلين عن العمل لاستغلال وقتهم بتعلم التجارة والربح عبر الانترنت من خلال دورات في بعض المراكز، وذلك مقابل مبالغ مالية معينة، وجدنا أن هناك تفاوت في حالة الرضا والنتائج لدى الذين حصلوا على هذه الدورات.

وبحسب ماتم قياس من مستويات النتائج لهذا الدورات، وُجد أن نسبة الذين التحقوا في هذه الدورات وحققوا مبالغ مالية جديد لم تتجاوز 10%، فيما فشل أكثر من 90 % في تحقيق أي ربح مالي.

وبحسب ماتم استطلاعه، فقد أبدى العديد من المواطنين والمواطنات في قطاع غزة تساؤلاتهم، حول لماذا تعقد هذه الدورات إذا كان أصحابها فعليا يحققون أرباح خيالية كما يدعون، الأمر الذي دفع البعض للتساؤل عن مصداقية هؤلاء المدربين.

فيما قال عدد من الذين التحقوا في إحدى هذه الدورات، بأن الدورة قد وضعتهم على الخطوة الأولى في طريقهم لتحقيق الربح، وأشاروا أن الاجتهاد والتعب والبحث عبر الانترنت أمر لابد منه، حيث أن الاكتفاء بالمعلومات التي يتم طرحها في الدورات غير كافية.

ومن خلال لقاء عدد من الخبراء في هذا المجال، فقد أكدوا أن التجارة الإلكترونية أمر أصبح يتم على منحى واسع من العالم وليس فقط في قطاع غزة، ولكن فقد أعاب بعضهم على الطرق المتبعة والاستراتيجيات التي يتم تعليمها ونقلها للمسجلين في الدورات، والتي تم اعتبرها بعضهم بأنها “حرام” خاصة مايعرف بـ Drop shipping.

وتقوم فكرة Drop shipping على فتح متجر في موقع ebay العالمي، حيث يتم عرض منتجات من متاجر أخرى دون تملكها بحيث يتم إضافة هامش ربحي على المبلغ الأصلي.

ونصح عدد من الناشطين بهذا المجال كافة الراغبين بالدخول في التجارة الإلكترونية للاعتماد على أنفسهم من خلال البحث ومتابعة دورات تدريبية أونلاين، حيث تتوافر العديد من القنوات التعليمية عبر يوتيوب بهذا المجال، وغيرها من المواقع الأجنبية والعربية المتخصصة في هذا المجال.