
أظهرت دراسة صغيرة قامت بها صحيفة “المختصر” ارتفاع نسبة الشباب الفلسطينيين الراغبين بالهجرة إلى خارج قطاع غزة إلى أكثر من 30%، وذلك من خلال جولة ميدانية عشوائية في شوارع القطاع.
وأظهر الاستطلاع من خلال جولة فريق الصحيفة، أن ثلاثة من 10 أشخاص يفكرون جديا بالهجرة من قطاع غزة.
وحول الأسباب التي دفعتهم للتفكير بالهجرة، يعود إلى سوء الأوضاع الإقتصادية والمعيشية في القطاع، وارتفاع نسبة البطالة، وعدم وجود أفق مستقبلية لتكوين وبناء أدنى مقومات الحياة الطبيعية.
ويقول الشاب الفلسطيني “صهيب فايز” بأنه بلغ من العمر 30 عاماً، ومازال لم يحصل على أي فرصة عمل على الرغم من كونه يحمل شهادة جامعية منذ 8 سنوات، وهذا مادفعه إلى البحث على أي طريقة لكي يهرب من هذا الواقع المؤلم -بحسب وصفه-.
أما الشاب “محمد ثابت”، يقول أن الفكرة جاءته بعد أن هاجر عدد من أصحابه إلى أوروبا وحصلوا على الإقامات، واستطاعوا الحصول على عمل جيد وبأجر جيد، -وفقا لما قاله-.
ويعاني قطاع غزة منذ سنوات من انهيار اقتصادي كبير، أدى إلى إغلاق العديد من المصانع والمنشآت، ارتفاع حالة الكساد التجاري.
فيما يعاني الشباب الفلسطينيين من أصحاب المؤهلات العلمية من ارتفاع مستوى البطالة وقلة فرص العمل، وانخفاض الأجور بشكل غير مسبوق.
ويعزو الغالبية من سكان قطاع غزة ذلك إلى الإنقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس، والذي عمق من جرح القضية الفلسطينية على مدار 12 عاماً.