
في طور الأحداث الدائرة في الأراضي الفسطينية، أعلن الإعلام العبري عن إطلاق عدد من الصورايخ تجاه المستوطنات الملاصقة للقطاع، وبحسب الإعلام فقد تم اعتراض صاروخين من قبل منظومة القبة الحديدية.
وتناقلت وسائل إعلام عربية دولية فيديو لرئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يغادر من قاعة أثناء إلقاء كلمة له في أسدود نتيجة دوي صفارات الإنذار، الأمر الذي وضع نتنياهو في حرج كبير خاصة قبيل الانتخابات الإسرائيلية المزمع عقدها خلال الأيام المقبلة.
ووفقا لتحليل الموقف، فإن صواريخ اسدود وعسقلان قد أصابت نتنياهو في كبريائه وأهانته، خيث أن الأحداث الأخيرة الدائرة على السياج الفاصل في القطاع أثبتت أن نتنياهو ليس مغامر ويحسب ألف حساب للمغامرات غير المحسوبة.
ويعلم نتنياهو بأنه سيتم تحميله بأي هزيمة بالمواجهة مع المقاومة الفلسطينية، حيث ان تبعات أي حرب قد تشنها إسرائيل على القطاع قد تؤدي إلى تأثيرات عميقة في الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وهذه التحديات تضع نتنياهو أمام خيارات محدودة، فإما رد تقليدي لن يسلم بعده من ابتزاز الخصوم السياسيين، وإما الإنجرار إلى مواجهة مفتوحة غير محسوبة مع القطاع والتي ستكون نهاية جازمة لمستقبله السياسي.
وبحسب تقديرات العديد من المحللين والمطلعين على الشؤون الإسرائيلية، فإن نتنياهو غير جاهز لحرب قط تستمر طويلاً، لكنه في الوقت نفسه قد يلجأ لتوسيع الغارات الجوية على أماكن استراتيجية في غزة بهدف حفظ ماء وجهه.