طرق تربية الطفل وفق الأساليب التربوية الحديثة

تربية الأطفال ليست بالمهمة السهلة، وعلى الأبوين الحصول على المعرفة الصحيحة بكيفية تربية أطفالهم لتنشئتهم تنشئة صالحة، فمن خلال التربية يتلقى الطفل أنواعًا مختلفة من المعرفة، ثم تنمو تصوراته الفكرية، وينمو جسده أيضًا نتيجة التغذية الجيدة والرعاية الصحية، وبالتالي يكبر ليصبح شاباً قوياً يُعتمد عليه قادر على مواجهة صعاب الحياة، لذلك على الآباء والأمهات اتباع أساليب التربية الصحيحة التي تعزز ثقة الطفل بنفسه وتجعل منه طفل مهذب ومنظم ناجح في دراسته وحياته الاجتماعية

وفي هذا المقال سوف نطرح لكم النقاط الهامة التي تساعد في تربية الطفل تربية صحيحة بالإضافة لسرد الأخطاء التربوية التي يجب الابتعاد عنها والعوامل المؤثرة في تربية الأبناء، تابعونا …

النظافة الشخصية

من أهم الأمور التي يجب تعليمها للطفل منذ الصغر هي النظافة الشخصية، حتى يعتاد عليها وتصبح عادة لا يستطيع التخلي عنها طوال حياته، لأن ذلك يجعله يشعر بأنه مسئولاً عن نفسه قادر على الاعتناء بنفسه مما يعزز ثقته بنفسه أكثر، فما هي طرق النظافة الشخصية التي يجب أن يتعلمها الطفل؟

  • تنظيف أسنانه كل يوم وقبل النوم وبعد تناول كل وجبة
  • ترتيب ألعابه بنفسه بعد اللعب بها والحرص على وضعها في مكانها المخصص.
  • ترتيب غرفته الخاصة بقدر لإمكان او سريره بعد النهوض من النوم.
  • غسل يديه قبل الأكل وبعده وتعويده على الاستحمام باستمرار.

القدوة الحسنة

على الأبوين أن يكونا قدوة حسنة للطفل، من خلال التحلي بالأخلاق الحسنة، لأن الطفل بطبيعته كائن مقلد، فإذا كان والديه يتعاملون مع بعضهم البعض بأخلاق حسنة فالطفل سوف يتعلم منهما ذلك، والعكس.

لذلك يجب الانتباه جيداً لتعامل البالغين وعدم الشجار أمام الطفل أو التلفظ بألفاظ غير مستحبة أو أن يشاهد الطفل أي شكل من أشكال العنف الأسري لأن ذلك سوف يؤثر سلباً على تربيته بشكل ملحوظ.

إقرأ أيضا:  التوحد لدى الأطفال

سرد القصص

من أهم أساليب التربية الحديثة هي سرد القصص للأطفال، لأن من خلالها يتم نقل العبرة والموعظة حيث يتم تعليم الطفل من خلالها الصفات والعادات الحسنة ولابتعاد عن العادات السيئة مثل سرد قصص الأنبياء والصالحين على سبيل المثال في حال شعرت أن الطفل يكذب، هنا عليك سرد إحدى القصص التي تحرم الكذب وتظهر جزاء الكذاب وأن الله سبحانه وتعالي يعاقب الكذابين كما أن الكاذب شخص غير محبوب بين الناس.

الحوار مع الطفل

العديد من الأشخاص يجهل مدى أهمية الحوار في تربية الطفل، ولكن الحقيقة هو من أهم الأساليب المؤثرة وتعطي نتائج فعّالة في تنمية إدراك الطفل حيث أن من خلال الحوار يستطيع الطفل إخراج ما بداخله من مشاعر وبالتالي يمكن فهم طفلك من خلال الحوار السليم الهادئ والعمل على مواجهة المشاكل التي يتعرض لها.

كما أن الحوار يعزز علاقة الطفل بوالديه ويجعله قادر عن التعبير عما بداخله دون خوف أو تردد، وفي حال كان الطفل عاجز عن التعبير أو البوح بمشكلة يتعرض لها في البيت أو المدرسة يمكنك سرد حكاية له عن الأطفال الذين لا يخفون شيئاً يحدث معهم عن امهاتهم، فهذا الأسلوب يحفزه أكثر للتحدث.

تلبية متطلبات الطفل

من أسس التربية السليمة عدم الإفراط في تلبية متطلبات الطفل فبعض الأسر تلبي جميع احتياجات الطفل للتخلص من الإلحاح وهذا خطأ فادح يقع فيه الغالبية يعلم الطفل الجشع والنظر لغيره في حال عدم الاكتفاء بما لديه وبالتالي يصبح طفل غير مسئول عندما يكبر وهذا سوف يدمر حياته مستقبلاً
أيضاً عدم حرمان الطفل من حقوقه لأن الحرمان يؤثر على نفسية الطفل بشكل سلبي، فخير الأمور الوسط وعلى الوالدين التوزان في معاملة الطفل.

تحفيز الطفل

تتبع العديد من العائلات دائمًا نظام التوبيخ للطفل أمام الناس، وهذه طريقة غير صحيحة إطلاقًا فعندما يفوز الطفل في إحدى المسابقات أو يتمكن من النجاح في دراسته، يجب مكافأة الطفل بهدية يرغب بها، لأن طريقة التحفيز هي واحدة من أنجح الطرق وأسس التربية الصحيحة التي لها تأثير كبير على الطفل بشكل إيجابي وتساهم في الحد من ارتكابه الأخطاء.

إقرأ أيضا:  متى يتكلم الطفل؟

إشعار الطفل بالحب والأمان

على الوالدين الاهتمام بالطفل وإشعاره بحبهم وحنانهم واحتضانه وعليهم إعطاء الطفل وقت كافي ومخصص من اليوم ليتعلم كل يوم شيء جديد من خلالهما.

كما يجب على الأم تقديم التغذية السليمة للطفل ومساعدته في الدراسة وتعليمه القيم التربوية السليمة كاحترام الكبير وأسلوب التحدث بأدب مع الآخرين.

كيف نواجه مشاكل الأطفال؟

يواجه العديد من الآباء والأمهات عدد من المشاكل عن أطفالهم والتي قد يجدون صعوبات في التعامل معها بالطريقة الصحيحة وفقاً للأساليب التربوية الحديثة، لذلك نسرد إليكم عدد من المشاكل التربوية الشائعة وطرق التعامل معها.

مشكلة العناد عند الأطفال

عند التعامل مع الطفل العنيد يجب على الوالدين التعرف على الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى لجوء الطفل إلى الكذب ومن ثم العمل على تقويم سلوكه بشكل ممنهج من أجل التخلص من هذا السلوك السيء.

أسباب لجوء الطفل للعناد

  1. التذبذب في المعاملة مع الأطفال من قِبل الوالدين بيت التساهل القوة في عدة أمور.
  2. إصرار الآباء على تنفيذ الأوامر دون طرح أسباب مقنعة للطفل.
  3. احتياج الطفل في تكوين نفسه واستقلاله عن المحيط الذي يعيش فيه.
  4. تقليد الطفل لولديه في حال مزاجهم العصبي.
  5. الشعور بالظلم والقهر من قِبل الأشخاص من حوله.
  6. الأزمات النفسية التي يعيشها الطفل.
  7. عدم إشباع احتياجات الطفل الرئيسية.
  8. الشعور بالنقص والجوع الشديد الذي يؤثر التوازن النفسي وارتفاع مستوى التوتر لديه.
  9. القيود التي تفرض على مهارات الطفل الحركية والمعنوية

طرق علاج العناد عند الأطفال

1- البيئة المحيطة بالطفل

البيئة التربوية السليمة والتنشئة الأسرية المترابطة والمحابة تخلق طفلاً سوياً متصالحًا مع نفسه ومع من حوله خالية من المشاكل النفسية

2- تجاهل الطفل

يتم تجاهل الطفل في حال ممارسة سلوك العناد، فإن التجاهل في هذه الحالة من أفضل الطرق لمواجهة عناد الطفل وبالتالي يفقد الطفل قيمة العناد

3- عقاب الطفل بشكل مباشر

في حال لم ينجح تجاهل الطفل لمواجهة عناده عليك بمعاقبته بشكل مباشر من خلال أسلوب الحرمان من الهدايا والمكافآت حيث أن يجب أن يشعر الطفل بأن العناد يجلب العقاب (الحرمان) وأن الطاعة تجلب المكافآت والهدايا. وعلى الأبوين تنفيذ العقاب لتعديل سلوك الطفل.

إقرأ أيضا:  طرق منع الحمل الطبيعية

4- عدم وصف الطفل بالعنيد

يجب عدم مناداة الطفل بالعنيد على مسمع منه أو مقارنته بإخوانه أو أقرانه من الأطفال الأكثر طاعة لأن هذا الوصف يعزز العناد عند الطفل بشكل أكبر.

مشكلة التنمر والعدوانية

يجب التطرق إلى الأسباب التي تؤدي إلى التنمر وأنواعه وكيف نتعامل مع الطفل المتنمر.

مفهوم التنمر: هو شكل من أشكال العدوان الغير المبرر حيث أن الضحية لا تشكل له أي استفزاز، والتنمر ينطوي على عدم التوزان بين المتنمر والضحية.

أسباب التنمر

  • العقاب الجسدي القاسي الذي يتعرض له الطفل في طفولته.
  • الإحباط الذي يعيشه الطفل نتيجة عدم التقدير أو عدم تلقي الدعم النفسي.
  • عدم ثقة الطفل بنفسه مما يدفعه لاستعانة بالعنف لتعويض النقص الذي يشعر به.

أنواع التنمر

  • التنمر الجسدي.
  • التنمر اللفظي.

علاج تنمر الطفل

  • على الطفل إدراك العواقب الوخيمة التي يتعرض نتيجة ممارسة التنمر على الآخرين.
  • يجب على الوالدين أخذ التنمر بجدية مطلقة وعدم التساهل والتراخي عند ممارسة الطفل أي شكل من أشكال التنمر حيال الآخرين وتوقيع العقاب المباشر عليه.
  • تحفيز الطفل على السلوك الجيد من خلال المكافأة.

مشكلة الكذب عند الطفل

تعتبر مشكلة الكذب عند الطفل من المشكلات التي تشكل أرق للوالدين، بسبب خوفهم من تطور وملازمة الكذب لطفلهم خلال مراحل حياته المختلفة، لذلك يجب التعرف على الأسباب وطرق العلاج من أجل العمل على إيجاد الحلول المناسبة في وقت مبكر من حياة الطفل.

أسباب الكذب عند الأطفال

  • الخيال الواسع: يستخدم الأطفال خيالهم الواسع عند الإجابة على أسئلة من حوله.
  • تجنب العقاب: يميل للأطفال للكذب كوسيلة للنجاة والإفلات من العقاب عند ممارسة الأخطاء.
  • إثارة الإعجاب: وهذا يرجع لشعور الطفل بالنقص في شخصيته مما يدفعه للكذب حتى يلفت الانتباه إليه.

علاج الكذب عند الأطفال

  • تجاهل الطفل في حالة الكذب.
  • اتباع طريقة الحرمان.
  • تعديل السلوك من خلال قطع الحديث الكاذب وتبديل الحوار وعدم وصفه بالكذاب.
  • تعليم الطفل عاقبة الكذاب عند الله وأن سوف يصبح شخص غير محبوب في المجتمع.